قدم فريق وزارة الصحة العامة والسكان المشارك في اجتماع الدورة الـ76 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية مداخلته الموجهة لنقاش اليوم الذي تناول شلل الاطفال في أعمال اللجنة.

ووضع رئيس المكتب الفني بوزارة الصحة الدكتور مصلح التوعلي الحاضرين في صورة الجهود التي تبذلها وزارة الصحة باتجاه مكافحة أمراض الطفولة ومنها شلل الاطفال.. مشيراً إلى أن وزارة الصحة في بلادنا تقدر الدعم الذي قدمته منظمة الصحة العالمية وشركاء التنمية الصحية من أجل استئصال شلل الاطفال في اليمن والذي كانت ثمرته ان بلادنا لم تسجل أي حالة من حالات شلل الاطفال للفيروس البري منذ العام 2006م.

معرباً عن الاسف في أن البلاد سجلت مؤخراً 228 من حالات شلل الاطفال الدائر المشتق من اللقاح وذلك بسبب الوضع الحالي الناتج عن الحرية الدائرة فيه وتأثيراتها المباشرة على النظام الصحي.. بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الهش ووجود اعداد كبيرة من النازحين في العديد من مناطق اليمن أضف إلى ذلك الهجرة غير منقطعة من القرن الافريقي إلى بلادنا مما القى بظلاله على الخدمات الصحية للمواطنين بما فيها التطعيم الروتيني لجميع انواع اللقاحات ومنها لقاح شلل الأطفال.

وأوضح التوعلي بأن مما زاد الوضع تعقيداً في الآونة الأخيرة هو ما اقدمت عليه السلطات في المناطق الشمالية المسيطر عليها من منع للقاحات بكافة أنواعها وهو ما يمثل تهديدا غير مسبوق.. مثمناً جهود المجتمع الدولي في سبيل استئصال شلل الأطفال على مستوى دول العالم وعلى وجه الخصوص دعم الدول التي لاتزال تسجل حالات لشلل الاطفال.. لافتاً إلى أن استراتيجية منظمة الصحة العالمية للفترة 2022*2026م لاستئصال شلل غ نهائيا من جميع دول العالم لاتزال تواجهها بعض التحديات حيث لا يزال سريان وانتقال فيروس شلل الاطفال يمثل حالة من الطوارئ الصحية العامة الدولية.